شبهة فساد تضرب برشلونة- قضية أخطر من يوفنتوس تهز إسبانيا

يبدو أن تداعيات قضية برشلونة ستكون واسعة النطاق، فبعد أن وصف خافيير تيباس، رئيس رابطة الأندية الإسبانية، القضية المتعلقة بالنادي الكاتالوني بأنها شبهة فساد تتضمن نائب رئيس لجنة التحكيم السابق، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا. وأكد تيباس أن هذه القضية أشد خطورة حتى من الأزمة التي يعاني منها نادي يوفنتوس الإيطالي، الذي تعرض لعقوبة قاسية بخصم 15 نقطة بسبب مخالفات مالية مزعومة.
وفي تطور مفاجئ، هزت قضية جديدة الأوساط الرياضية الإسبانية في الأيام الأخيرة، حيث يواجه برشلونة اتهامات بالفساد تتعلق بنائب رئيس لجنة التحكيم السابق، إنريكيز نيجريرا. تشير الادعاءات إلى أن النادي قد دفع مبلغًا ضخمًا قدره 6 ملايين يورو للحصول على استشارات فنية، وتحديدًا حول كيفية تعامل اللاعبين مع الحكام.
خلال عرض تقديمي لـ «حد الإنفاق للفريق الرياضي» (LCPD)، تناول خافيير تيباس هذه القضية الحساسة، وتساءل عن مدى خطورتها. وأشار إلى أن قضية يوفنتوس تبدو خطيرة في الوقت الحالي لأن النادي الإيطالي قد تمت إدانته بالفعل.
وتابع تيباس حديثه بتفصيل أكبر، مؤكدًا أن أخطر المؤشرات التي يراها تتعلق ببرشلونة، فبالإضافة إلى تورط نائب رئيس لجنة التحكيم، هناك أيضًا مزاعم بتزوير الحسابات. ويرى تيباس أن قضية يوفنتوس أقل تعقيدًا، على الرغم من العقوبة الشديدة التي تلقاها النادي الإيطالي.
وفي معرض حديثه عن القواعد الاقتصادية في إيطاليا، شدد تيباس على ضرورة أن تكون هذه القواعد أكثر تقاربًا مع تلك الموجودة في إسبانيا، وذلك لتجنب قضايا مماثلة لقضية يوفنتوس. وأشار إلى أن التداولات بين اللاعبين كانت ممارسة شائعة في كرة القدم الإيطالية، ولكنها لم تكن مدعومة بأموال نقدية. وخلص إلى أن قواعد الرقابة الاقتصادية ضرورية لضمان مستقبل إيجابي لكرة القدم الإيطالية.
واختتم تيباس تصريحاته بالإشارة إلى موافقة مجلس الشيوخ الإيطالي على زيادة ضريبية بقيمة 580 مليون يورو للأندية، وهو قرار أثار جدلاً واسعًا وتم تقديمه من قبل السيناتور ورئيس نادي لاتسيو الإيطالي، كلاوديو لوتيتو. واعتبر تيباس أن هذا الأمر يعكس عدم وجود أداء اقتصادي جيد في إيطاليا.
وفي تطور لاحق، أصدرت رابطة الأندية الإسبانية بيانًا رسميًا كشفت فيه عن أن سبعة أندية من الدرجة الأولى، وهي أتلتيكو مدريد وإشبيلية وريال بيتيس وريال سوسيداد وقادش وخيتافي، بالإضافة إلى أندية أخرى في الدرجات الأدنى مثل ليفانتي وتينيريفي وديبورتيفو ألافيس وإيبار ولاس بالماس ولوغو وهويسكا، قد أعربت عن قلقها العميق بشأن قضية الفساد التي تضرب برشلونة، واعتبرتها قضية بالغة الخطورة، وطالبت بإجراء تحقيق شامل وشفاف.
من جانبه، رد رئيس برشلونة، جوان لابورتا، على تصريحات خافيير تيباس بلهجة حادة، متهمًا إياه بعدم الرغبة في مسامحة النادي بسبب رفضه لعرض CVC. وأكد لابورتا أنه لن يستقيل من منصبه، وأن أي محاولة لتشويه تاريخ برشلونة ستواجه برد قوي. وأضاف أن النادي حقق إنجازات كبيرة بفضل العمل الجاد، وأنه لن يسمح لأي محاولات بتلطيخ هذه الإنجازات.